تحطم طائرة تدريب في بنغلاديش

تحطم طائرة تدريب في بنغلاديش ضمن تطور مأساوي جديد للأحداث، شهدت بنغلاديش حادثة تحطم طائرة أثارت الكثير من القلق والانتباه. وفقاً لما ورد في البيان الصحفي الذي أصدره مكتب المعلومات الصحفية العسكرية (ISPR)، فقد تحطمت طائرة التدريب من طراز Yak-130 بالقرب من مصب نهر كارنافولي. وقد وقع هذا الحادث ساعة بعد أن أقلعت الطائرة من قاعدة القوات الجوية ظهر الحق في تمام الساعة 10:55 صباحاً، أثناء تنفيذها لتمرين تدريبي روتيني.

الطياران اللذان كانا على متن الطائرة، ومع حلول لحظات الخطر، تمكنا من النجاة بأعجوبة بفضل استخدام مظلات الطوارئ التي هبطت بهما في النهر، مما مكّنهما من النجاة بحياتهما دون أن تُسجل إصابات خطيرة في صفوفهما أو بين السكان المحليين. هذا الحادث يسلط الضوء مجدداً على المخاطر المرتبطة بالتدريب الجوي والتحديات الكبيرة التي تواجه القوات الجوية في التعامل مع الأخطاء والحالات الطارئة.

اقرأ أيضا الحادثة المؤسفة عن تحطم طائرة تدريب قي بنغلاديش

تجري الآن التحقيقات بشكل موسع لتحديد الأسباب الدقيقة وراء تحطم هذه الطائرة. من المهم التأكيد على أن تحديد الأخطاء أو المشكلات التقنية، يمكن أن يسهم في تطوير إجراءات السلامة لتجنب مثل هذه الحوادث مستقبلاً. في ضوء هذه الأحداث، تبقى صحة وسلامة الطيارين والجمهور أولوية قصوى في التدابير الوقائية التي من شأنها أن تعزز من كفاءة وأمان التدريبات الجوية في المستقبل.

توضيح من مسؤول حول تحطم الطائرة

وفي التفاصيل الأكثر دقة حول هذه الحادثة، أوضح إبراهيم خليل، مسؤول العلاقات العامة في مطار شاه أمانات الدولي، أن الطائرة من طراز YAK130، وهي جزء من أسطول التدريب في القوات الجوية البنغلاديشية، قد تعرضت لعطل ميكانيكي أدى إلى تحطمها في منطقة باتينغا القريبة من شيتاغونغ.

تمكّن الطياران من مغادرة الطائرة باستخدام المظلات قبل أن تسقط في نهر كارنافولي، مما أدى إلى بقائهما بأمان. وأكد نائب المشرف على هيئة ميناء شيتاغونغ، الكابتن فريد العلم، توقيت ومكان سقوط الطائرة، وأشار إلى أن الحادث وقع بالقرب من محطة حاويات باتنغا في الساعة 10:30 صباحًا.

قالت العلاقات العامة بين الخدمات (ISPR)، وهي المؤسسة المسؤولة عن تقديم المعلومات بين مختلف الأجهزة العسكرية في بنغلاديش، إن التحقيقات جارية لمعرفة المزيد حول أسباب العطل الميكانيكي الذي أدى إلى هذا الحادث المؤسف. وأكدت الهيئة على التزامها بسلامة العمليات وأن سلامة الطيارين هي دائمًا أولوية قصوى في تدريبات القوات الجوية.

وقال: “لقد غادر طياران الطائرة بالمظلات بالفعل. كما سقطوا في النهر. وأنقذهم قارب محلي. وتتواجد زوارق القطر وسفن الإسعاف في الميناء لتقديم المساعدة اللازمة. تم إرسال سفينة مسح هيدروغرافية لتحديد موقع الحطام. تم إخطار خفر السواحل بالبحث والإنقاذ. تستمر الجهود المكثفة للتأكد من سلامة جميع المعنيين والحد من الأضرار البيئية المحتملة. كما تعمل السلطات على التحقق من سلامة الأنظمة المتأثرة وتقديم الدعم اللازم للمنطقة المتأثرة.”

في تعليقه حول الحوادث الأخيرة، قال علام إن حركة السفن في الميناء تسير بصورة طبيعية دون أي تأثيرات سلبية ملموسة نتيجة للحادث الأخير. وأكد أن قناة الميناء لم تتأثر بأي شكل من الأشكال، حيث لم يكن هناك أي عائق يعيق الملاحة البحرية، وأن الحركة المرورية للسفن تواصلت دون انقطاع. هذا يعطي مؤشراً إيجابياً على الفاعلية والكفاءة في إدارة حركة السفن والاستجابة السريعة للحوادث في الميناء.

معلومات عن قائد السرب للطائرة المتحطمة

قائد السرب محمد عاصم

قائد السرب محمد عاصم جواد (BD/9625)، GD (P): نموذج للتفاني والشرف في القوات الجوية البنغلاديشية

ولد قائد السرب محمد عاصم جواد في 20 مارس 1992، في عائلة مسلمة ذات نسب نبيل في قرية جوبالبور التابعة لمركز شرطة ساتوريا بمنطقة مانيكجانج. كان والده الدكتور محمد أمان الله شخصية معروفة في المنطقة، ووالدته نيلوفا أختار خانام تتسم بالكرم والعطاء.

تعليمه الأساسي بدأ في مدرسة سافار كانتونمينت العامة حيث أكمل دراسته الثانوية في عام 2007. واصل تعليمه في كلية سافار كانتونمينت العامة ليحصل على شهادة الثانوية العامة في عام 2009. أظهر جواد التزاماً قوياً بالعلم حيث حصل على بكالوريوس العلوم (السهم) من جامعة بنغلاديش للمحترفين في عام 2012.

في 10 يناير 2010، اتخذ محمد عاصم جواد خطوة مهمة في حياته المهنية بانضمامه إلى القوات الجوية البنغلاديشية. تم تكليفه رسمياً في جناح GD (P) في الأول من ديسمبر 2011. خلال مسيرته، تميز بنفسه بشكل استثنائي، حيث حصل على سيف الشرف، الذي يعد أعلى وسام يمكن أن يحصل عليه طالب في الأكاديمية العسكرية.

أثناء خدمته، كُلف بمهام مهمة في عدة قواعد ووحدات ضمن القوات الجوية، حيث عُرف بدقته ومهارته القيادية. إلى جانب ذلك، حصل جواد على جوائز تقديرية عديدة على مستوى القوة الجوية مثل “كأس Mofiz” و”كأس رئيس القوات الجوية”. كما نال شهادة تقدير من رئيس أركان الجوية، تثميناً لجهوده وإنجازاته المهنية.

اقرأ أيضا عن التكنولوجيا

في إطار التعاون الدولي، شارك قائد السرب محمد عاصم جواد في دورة تدريبية مع القوات الجوية الهندية، حيث أظهر قدرات عالية جعلته يحوز على “جائزة رئيس الأركان الجوية لأفضل طيران”، وهي تقدير لأعلى الإنجازات في مجال الطيران.

مسيرة قائد السرب جواد تعد مثالاً للشباب في بنغلاديش في كيفية تحقيق الشرف والتفوق من خلال الالتزام والتفاني.


اكتشاف المزيد من feenanoor news

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مرحبا بك عزيزي القارئ اضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى